وانطلقت التظاهرة من أمام محطة حلنج للوقود صوب بيت الشهيدة الأم أمينة، حيث ارتكبت المجزرة من قبل الطيران المسير التابع لدولة الاحتلال التركي عام ٢٠٢٠.

وشارك في المسيرة امهات وإداريات مؤسسات الإدارة الذاتية في مقاطعة كوباني، حيث حملن صور شهيدات مجزرة حلنج، وسط تردديهن للشعارات المطالبة بمحاسبة الخونة ومرتكبي المجازر بحق المرأة في عموم جغرافية كردستان والعالم، الموت للخونة، تسقط الخيانة، المقاومة هي الحياة.

وبعد وصول المتظاهرات إلى أمام منزل الشهيدة أمينة وقفن دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة عضوة في منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات ماجدة حسون.

وأشارت ماجدة في كلمتها إلى أن تلك المجزرة والتي كانت الأولى من حيث استهداف المواطنين في مقاطعة كوباني بالطيران المسير كانت رسالة واضحة من دولة الاحتلال التركي في أن كل من يحيا ويناضل في وجه سياساتها الاستعمارية سيكون هدفاً مباشراً لدولة الاحتلال.

وأضافت: "نحن اليوم اصبحنا على دراية تامة بالمخططات التركية، ونقول لها هجماتك على مناطقنا تزيدنا قوة وإصراراً، فالمشروع الديمقراطي الذي تحيا بفضله المكونات في مناطق شمال وشرق سوريا هو الحل لكل الأزمات في المنطقة، وفي النهاية سينتصر أصحاب الحق ونحن أصحاب الحق.

وطالبت ماجدة في كلمتها كل فرد يعيش في مناطق شمال وشرق سوريا بتصعيد النضال، وخاصة النساء الحالمات بالحرية اللواتي وهبهن القائد بفكره وفلسفته مفاتيح الوصول لهذا الدرب.

وبدورها عاهدت دلي بركل شقيقة الشهيدة زهرة بالمضي على خطى شقيقتها، وطالبت الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا بعدم التأثير بغدر دولة الاحتلال التركي وعملائها، والتعاون من أجل كشف العملاء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم.

لتدخل بعدها عوائل شهيدات المجزرة إلى مكان ارتكاب المجزرة وأشعلن الشموع، لتنتهي التظاهرة على وقع شعار ، المرأة، الحياة، الحرية.